تفضيلات في اوقات الحجامه

تفضيـلات في أوقـات الحجـامـة
على ضوء الأحـاديث النبوية والعلم الحديث


   عند الحديث عن تفضيلات مواعيد إجراء الحجامة من المستحب مراعاة بعض القواعد المبنية على التوجيهات النبوية الشريفة التي ارسى مبدئها طبيب العقول والأبدان سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وبعض الأسس العلمية الدقيقة.. فيما يلي من أسطر  نتحدث  عن تفضيلات أوقات الحجامة على ضوء الأحاديث النبوية والعلم الحديث.


الأحاديث التي وردت في عمل الحجامة في أيام وأوقات معينة من الأسبوع، أو التي نهت عن إجرائها في أيام معينة كيوم السبت والأربعاء والخميس، فكلها أحاديث ضعَّفها العلماء فلا ينبني عليها اعتقاد معين أو سلوك يمكن أن يكون عائقاً من استفادة المريض من هذه الوسيلة العلاجية وقت الحاجة إليها، أما إذا ثبت بالبحث العلمي أن فائدتها أفضل وإن لها أضراراً في أيام معينة فيمكن أن يكون هذا مرتكزاً للعمل بها كسنة ثابتة عن النبي صل الله عليه وسلم  لذا ندعو إلى مزيد من الأبحاث العلمية في هذا الموضوع.


عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم  قَالَ: ﴿مَنْ أَرَادَ الْحِجَامَةَ فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَلا يَتَبَيَّغْ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَهُ﴾. رواه ابن ماجة في سننه.
وفي رواية عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: يَا نَافِعُ قَدْ تَبَيَّغَ بِيَ الدَّمُ فَالْتَمِسْ لِي حَجَّامًا وَاجْعَلْهُ رَفِيقًا إِنِ اسْتَطَعْتَ وَلا تَجْعَلْهُ شَيْخًا كَبِيرًا وَلا صَبِيًّا صَغِيرًا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم  يَقُولُ: ﴿الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ وَفِيهِا شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ وَتَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَفِي الْحِفْظِ فَاحْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَالْجُمُعَةِ وَالسَّبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ تَحَرِّيًا وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالثُّلاثَاءِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي عَافَى اللَّهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ الْبَلاءِ وَضَرَبَهُ بِالْبَلاءِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَإِنَّهُ لا يَبْدُو جُذَامٌ وَلا بَرَصٌ إِلا يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ أَوْ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ﴾[1]. رواه ابن ماجة.

يقول موفق الدين البغدادي في الطب النبوي: "هذا النهي كله إذا احتجم حال الصحة أما وقت المرض، وعند الضرورة، فعندها سواء كان سبع عشرة أو عشرين، وكان أحمد بن حنبل يحتجم في أي وقت هاج عليه الدم، وأي ساعة كان".

ويرى الدكتور محمود ناظم النسيمي[2]  "أن الحجامة الجافة ليس لها وقت معين لإجرائها وإنما تنفذ لدى وجود استطباب لها.
👈 أما الحجامة الدامية فلها أوقات مفضلة في الطب النبوي إذا استعملت بشكل وقائي، أما في حالات الاستطباب العلاجي فإنها تجرى كذلك في أي وقت، فلقد مر معنا أن النبي صل الله عليه وسلم  احتجم بعدما سُمَّ واحتجم في وركه من وثء كان به واحتجم وهو محرم على ظهر قدمه من وجع كان به، وفي رأسه من شقيقة ألمت به، ولم يرد عنه عليه الصلاة والسلام أنه انتظر في تلك الأحوال يوماً معيناً أو ساعة معينة من اليوم ولذا تحمل أحاديث تفضيل أيام معينة من الشهر لإجراء الحجامة الدامية على إجرائها لأغراض وقائية كما في الدمويين عند اشتداد الحر والله تعالى أعلم.".

أوقات الحجامة


مما سبق يتضح اتفاق أهل العلم والطب أن الحجامة الجافة ليس لها وقت محدد ويمكن أن تجرى متى دعت الضرورة لها وكذلك الأمر ينطبق على باقي أنواع الحجامة الأخرى، أما الحجامة الرطبة بوساطة الكاسات، والتي نخرج بها الدم فقد اتُفق على أمرين:

1- الحجامة العلاجية: ليس لها وقت محدد بل إن وقتها هو الحاجة إلى إجرائها لقوله صل الله عليه وسلم : احتجموا لا يتبيغ الدم بأحدكم فيقتله ومثل هذه الحجامه في حالات المرض وارتفاع الضغط أو حصول الجلطات الدمويه فإنها تعمل فورا مع التشديد أن إجرائها في موعدها المفضل هو ابلغ وامثل للشفاء.

2- الحجامة الوقائية: لا بد أن نراعي فيها الأوقات التالية (وليس معني ذلك أنها لا تفيد بغير ما ذكرنا):

أ- الحجامة تجرى في كل الأوقات من النهار وحتى في الليل  (ومع ذلك يمكن الاحتجام ليلا للصائم إذا خاف على نفسه).

ب- الأيام المفضلة لأجراء الحجامة أحاديثها ضعيفة أو مرفوعة ولكن يجب التذكير هنا بدراسات حديثة عن علاقة أيام الشهر وذبذباتها بجسم الإنسان.

ت- أما أفضل أيام الشهر فهي (17- 19- 21) من كلّ شهر هجري وعلى هذه النقطة بالذات نقف أمام معجزة نبوية ما زال العلم عاجزا عن تفسيرها.

ج- أما أفضل أوقات ألسنه لإجرائها, فهي في بداية الربيع, عند اشتداد الحر (أي اختفاء البرد), وهذا الوقت هو المفضل لإجراء ما يعرف بالحجامة الوقائية.

👈وتعمل الحجامه في أي وقت من أوقات النهار على أن يكون قد سبقها من 3 إلى 4 ساعات صيام عن الطعام. 
لكن يجب التنبيه أيضاً إلى أن الحجامة على الجوع الشديد ربَّما تؤدي إلى حدوث إغماء أو قيء.


وخلاصة القول في توقيت الحجامة أنه لم يصح عن النبي صل الله عليه وسلم  حديث يأمر أو ينهى عن الحجامة في يوم أو وقت معين، إلا ما كان من استحباب لعملها أيام السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين من الشهر القمري حيث بلغت أحاديثها درجة الحسن (أي دون مرتبة الصحيح)، فالمسلم الذي يرغب في الحجامة لمجرد الوقاية أو تطبيق ما ورد في السنة المطهرة يمكن أن يتحرى هذه الأيام.
👈 وأما من أراد الحجامة علاجاً لمرض حاضر فليس له أن ينتظر وإنما يجريها زمن الحاجة إليها، وهذا ما اتفق عليه الجمهور من علماء الأمة، كما يوافق الرأي الطبي السديد.

______________________
[1]  الحديث: حَسَّنَهُ بمجموع طرقه الإمامُ الألباني في السلسلة الصحيحة: (رقم 766) وفي صحيح الترغيب (3/354) قال: حسن لغيره.
[2]  عن المجلة الطبية العربية، ندوة نقابة أطباء دمشق.
👈👈👈👈
مركز النور للحجامه والرقيه الشرعيه. اربد
0796503222
0788886803
للحجز والاستفسار (ابو نادر) 
شرق صالة الشرق للافراح ١٥٠م مجمع العرين التجاري ط٢ مكتب ٢

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حجامة الراس المغيثه وفوائدها

الحجامه وتاثيرها على العين والحسد والسحر

الحجامه وذوي الاعاقات الذهنيه (ضمور المخ ونقص الاكسجين)